الجواب:
فيه نظر، مع القدرة فيه نظر، والواجب على الحاج أن يرمي الجمرات بنفسه، وهكذا الحاجة المرأة ترمي بنفسها، إلا عند العجز لمرضها، أو كونها حبلى، أو عندها رضيع لا تستطيع تركه؛ فهي معذورة أو كبيرة السن، أما مجرد التعب فتلافيه يمكن بالسيارة .. ركوب السيارات، يمكن ركوب السيارة، والتقرب إلى المرجم بالسيارات.
فالأحوط لكن الفدية.. ذبيحة عن كل واحدة منكن بسبب ترك الرمي؛ لأن الوكالة بدون وجه شرعي حكمها حكم الترك، فعلى كل واحدة منكن ذبيحة تذبح بمكة للفقراء؛ بسبب عدم الرمي الذي تركتنه بدون عذر شرعي؛ لأن مجرد البعد ليس بعذر، لوجود السيارات، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، سماحة الشيخ يتعذر للسيارات الحركة في مثل هذا الموسم ما بين الجمرات، والأماكن التي يقيم فيها الناس، فما هو توجيهكم؟
الجواب: مثلما أن السيارة تشيل الرجال تشيل النساء، تقربهم، إلا إذا كان ما هناك سيارة توصل، وهي عاجزة فهي معذورة كالمريضة، إذا كان ما هناك سيارة تنقل النساء، والرجل يمشي بنفسه، ويبات إلى الصبح؛ فهذا معذور، كالرجل العاجز إذا عجز؛ يوكل.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، الواقع أنه يتعذر حركة السيارات؟
الشيخ: هذه قاعدة، قاعدة: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286] فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] فإذا كان الرجل كبيرًا في السن، أو عنده بعض المرض لا يستطيع المشي، وليس هناك سيارة توصله، أو المرأة كذلك؛ فالحكم واحد ليس عليهم شيء، والوكالة تجزئ.
المقدم: بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا، بالنسبة للزحام الشديد هل تعذر المرأة في ترك الرمي من أجل شدة الزحام سماحة الشيخ؟
الشيخ: نعم، إذا كان عليها خطر؛ فهو عذر لها، بالتوكيل، نعم.
المقدم: توكل؟
الشيخ: نعم، وإن رمت بالليل متيسرة بالليل عن يوم العيد، وعن يوم الحادي عشر، والثاني عشر؛ كفى في الليل، إذا تيسر لها من دون مشقة، وخطر، نعم.
المقدم: لعله أيسر.
الشيخ: نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.