الجواب:
ما في حاجة إلى القراءة، كلها ضعيفة، كلها غير صحيحة عن النبي ﷺ ليس في رجب حديث صحيح في فضله، وإنما كان أهل الجاهلية يخصونه بالصيام، وأما في الإسلام فلا يخص بشيء، لكنه من الأشهر الحرم، هو من الأشهر الأربعة الحرم، لأن الرسول ﷺ لما عدها، قال: هي رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم هذه الأشهر الحرم الأربعة، فهو من الأشهر الحرم المفضلة، لكن ليس في تفضيله بصيام، أو صدقة، أو صلاة ليس فيها حديث صحيح، وإنما هو من الأشهر الحرم، ولا يشرع تخصيصه بصوم، ويكره تخصيصه بذلك.
لكن إذا اعتمر فيه الإنسان؛ فلا بأس، كان بعض السلف يعتمرون في رجب، وفي الصحيحين أن ابن عمر -رضي الله عنهما- في الصحيحين عن ابن عمر -رضي الله عنهما-: "أن النبي ﷺ اعتمر في رجب" فإذا اعتمر في رجب؛ هذا حسن فعله السلف الصالح، ورواه ابن عمر عن النبي ﷺ وإن كانت عائشة -رضي الله عنها- وغيرها أنكروا عليه ذلك، وقالوا: إن النبي لم يعتمر في رجب -عليه الصلاة والسلام- إنما اعتمر في ذي القعدة؛ لكن ابن عمر ثقة، وقد روى هذا عن النبي ﷺ فقد يكون خفي على عائشة، وعلى غيرها، أو نسي ذلك من أنكره، وابن عمر حفظ.
فالحاصل: أن من اعتمر في رجب فقد جاء في هذا الحديث، وفعله كثير من السلف؛ فلا بأس بذلك، وهذا مستثنى مما يخص به رجب، هذا جاءت به السنة، فإذا اعتمر في رجب؛ فلا بأس بذلك، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.