الجواب:
هذا الحديث لا أصل له (المغرب جوهرة فالتقطوها) هذا لا أصل له، بل هو من وضع الوضاعين، وكذب الكذابين.
والسنة أن تصلي قبل المغرب ركعتين، النبي ﷺ قال: صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب ثم قال في الثالثة: لمن شاء فالسنة أن تصلي ركعتين، إذا جئت قبل المغرب؛ تصلي ركعتين بعد الأذان، وإن كنت جالسًا في المسجد؛ قم وصل ركعتين بعد الأذان؛ لقوله ﷺ: بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة ثم قال في الثالثة: لمن شاء فهذا عام، ثم خص المغرب، فقال: صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب ثم قال: لمن شاء في الثالثة.
فالسنة أن تصلي ركعتين قبل المغرب، إذا دخلت بعد الأذان قبل الإقامة؛ صل ركعتين تحية المسجد، وإن كنت جالسًا قد جئت المسجد قبل المغرب؛ قم فصل ركعتين بعد الأذان، لهذه الأحاديث التي سمعت.
والذي قال لك: لا يصلى جاهل ما يعرف الأحكام الشرعية، نسأل الله لنا وله الهداية، ومن المصائب العظيمة: الفتيا بغير علم، هذه من المصائب العظيمة ومن المحرمات الكبيرة، يقول الله : قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [الأعراف:33] جعلها فوق الشرك القول على الله بغير علم، جريمة عظيمة، نعوذ بالله.
وقال -جل وعلا- في سورة البقرة: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالًا طَيِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [البقرة:168-169] الشيطان يأمر الناس أن يقولوا على الله بغير علم، ولا سيما من ليس عنده علم، وهو ينتسب إلى العلم، وينتسب إلى طلب العلم، وهو ما عنده علم، فيظن أنه على شيء، هذا غلط، يجب عليه أن يسأل أهل العلم، ويجب أن يحفظ لسانه، فلا يتكلم إلا عن علم.
طلب العلم من أهم المهمات، يقول النبي ﷺ: من يرد الله به خيرًا؛ يفقهه في الدين فالإنسان يطلب العلم، لا يستحي، لا يدعي العلم وهو جاهل، يطلب العلم، يحضر حلقات العلم، ويسأل أهل العلم حتى يفيد ويستفيد، وليس لأحد أن يقول على الله بغير علم، لا يجوز أبدًا لرجل، أو امرأة أن يقول على الله بغير علم، حتى يعلم من قول الله، وقول رسوله هذا الحكم الذي يقول، أو يسأل أهل العلم ويقول: قال فلان ينسبه للعالم، ينسب المسألة للعالم الفلاني، يقول: سألته وأجابني بكذا، وفق الله الجميع، نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.