ما النصيحة لمن يقتصر على قصار السور في التراويح؟

السؤال:

بعد هذا يسأل ويقول: أئمة بعض المساجد عندنا يصلون التراويح في وقت قصير، وعندهم سور ثابتة يقرؤون بها، فهم يقرؤون بالإخلاص في الركعة الثانية من كل ركعتين دائمًا، ولذلك تركنا صلاة التراويح خلفهم، وصلينا خلف جماعة من الشباب وحدنا، فبماذا تنصحوننا؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

كل هذا لا بأس به، صلاة التراويح سنة مستحبة، نافلة، والأفضل للإمام أنه يقرأ من أول القرآن، وإذا تيسر له أن يختم؛ ختم في الشهر، حتى يسمع الجماعة جميع القرآن، ويتحرى الصوت الحسن، والترتيل، وعدم العجلة، ولا يقتصر على السور القصيرة، بل يقرأ من المصحف من أول القرآن إلى آخره حتى يسمعهم كلام ربهم وحتى لا يملوا. 

أما اقتصاره على السور القصيرة دائمًا؛ فهذا تركه أولى إذا استطاع أن يقرأ، أما إذا كانوا عامة لا يستطيعون فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] يقرؤون ما تيسر، ولو بالسور القصيرة، والحمد لله. 

لكن إذا تيسر أن يقرأ القرآن كله، أو ما تيسر منه، يبدأ من الفاتحة، من البقرة حتى ينهيه، ويختم في العشر الأخيرة، أو في آخرها؛ هذا يكون أفضل حتى يسمع الجماعة جميع القرآن، ولو من المصحف، لا حرج فيها، والحمد لله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة