حكم عبادة الله تعالى بالطرق الصوفية

السؤال:

يقول في سؤال طويل بعض الشيء سماحة الشيخ: هل يجب على الإنسان أن يكون بينه وبين الله واسطة، فمثلًا أنا لا أصلي لمرضاة الله إلا عن طريق الشيخ، ويستشهدون بذلك بالحديث كما يقولون: (من لا شيخ له فشيخه الشيطان) كما أنهم يقولون: هذا الشيخ يمشي على طريقة الشيخ الرفاعي، وهذا الشيخ يمشي على طريقة الشيخ الشاذلي ، هل هؤلاء الأولياء لهم كرامات عند الله بعد أن ماتوا، ولهم طرق يجب علينا اتباعها؛ ليرضوا عنا في قبورهم، فنبقى على طرقهم كما يقولون، ويستمر في السؤال عن هذه القضية، جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ؟ 

الجواب:

هذه الطرق كلها مبتدعة: الشاذلية، والرفاعية، والنقشبندية، والخلوتية، والقادرية... وغير ذلك، كلها طرق صوفية مبتدعة، يجب تركها، والطريق الذي يجب سلوكه هو طريق النبي ﷺ طريق أهل السنة والجماعة، طريق الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- الذي تلقوه عن نبيهم، عليه الصلاة والسلام.

فأنت تتبع ما في كتاب الله، وسنة رسوله ﷺ وتسأل علماء السنة عما أشكل عليك، هذا هو الواجب عليك، أما قولهم: (من لا شيخ له فشيخه الشيطان) هذا باطل، ما له أصل، وليس بحديث، وليس لك أن تتبع طرق الشيخ إذا كان مخالفًا للشرع، بل عليك أن تتبع الرسول ﷺ وأصحابه -رضي الله عنهم وأرضاهم، ومن تبعهم بإحسان- في صلاتك، وفي دعائك، وفي سائر أحوالك، يقول الله -جل وعلا-: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:21] ويقول سبحانه وتعالى: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ [التوبة:100] الآية.

فأنت عليك أن تتبعهم بإحسان، باتباع الشرع الذي جاء به النبي ﷺ والتأسي به في ذلك، وعدم البدعة التي أحدثها الصوفية، وغير الصوفية ؟ نعم، الله المستعان.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة