حكم من أخذ مالًا مقابل عمل لم يقم به

السؤال:

المستمع (ع. ع) بعث برسالة مطولة بعض الشيء، ملخص ما في سؤاله الأول: أنه عمل لفترة طويلة خارج وقت الدوام، وكان يستلم الاستحقاق في ذلك، إلا أنه لم يكن يداوم بالفعل، والآن بدأ يفكر في هذا الموضوع، وضميره يؤنبه من ذلك، ويرجو التوجيه؟

الشيخ: أعد.

المقدم: يقول: إنه عمل فترة طويلة عملًا خارج وقت الدوام، واستلم المبالغ التي يحق له استلامها عن ذلك، وهو لم يداوم بالفعل، والآن أصبح يفكر في هذا الموضوع، وضميره يؤنبه لذلك، ويرجو من سماحتكم التوجيه، كيف يتصرف في تلك المبالغ؟ 

الجواب:

عليه التوبة إلى الله سبحانه، بالندم على الماضي، والعزم ألا يعود في ذلك، والله -جل وعلا- يقول سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82] وعليه أن يتصدق بما يظن أنه لم يقابل عملًا منه، ويظنه زائدًا على حقه حسب ظنه، واجتهاده، يتصدق به في بعض الجهات الخيرية مثل الفقراء، مثل المجاهدين مثل إصلاح دورات المياه، إلى غير ذلك من وجوه الخير، حسب ما يظن... يتحرى المبلغ الذي لا يستحقه، فيتصدق به مع التوبة إلى الله والندم، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة