حكم توفير العامل المصاريف بما بؤثر على العمل

السؤال:

أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع محمد صبري، أخونا له قضية يقول فيها: إنني أعمل مع أحد التجار، وهذا التاجر يعطيني المصروف يوميًا للمواصلات، وللأكل والشرب، لكنني لا أصرف ذلك المبلغ كله في الأكل والشرب، وإنما أصرف بعضه، والباقي أوفر منه، لكني أوفر على الوقت بحيث أستهلك وقتًا أطول.. أو فيما لو صرفت المبلغ كاملًا، وجهوني جزاكم الله خيرًا، هل ما أنا عليه صحيح، أو لا بد من اتباع ما طلب ذلكم التاجر؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد. 

فإذا كنت متفقًا معه على مصرف معين، فأنت بالخيار تأكله كله، أو بعضه، لا حرج عليك، فقد طابت نفسه بذلك، وأنت أبصر بنفسك، تصرف الجميع، أو بعضه، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، يقول: إنه يؤثر على الوقت سماحة الشيخ بحيث يستهلك وقتًا أطول إذا لم يصرف المصروف كاملًا، ولاسيما في موضوع المواصلات كما يقول.

الشيخ: إذا كان التقصير يؤثر على العمل؛ فلا يجوز لك، لا بد أن يكون العمل وافرًا كاملًا، فإذا كان عدم صرفك المصروف على وجه أكمل يؤثر على العمل، أو ينقص العمل؛ فلا يجوز لك، لا بد أن يكون العمل كاملًا كما شرط عليك كما اتفقتما، وعليك أن تصرف ما أعطيته إذا كان يعينك على العمل، ولا يحصل به تقصير، الحاصل أنه لا بد من إكمال العمل، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.  

فتاوى ذات صلة