الجواب:
ليس لأحد أن يصلي الصلوات الخمس قبل التقويم، قبل الوقت، بل عليه أن يتقيد بالتقويم الموضوع؛ حتى لا يوقع الصلاة في غير وقتها، إلا إذا علم أن التوقيت مخالف للوقت الشرعي، كالذي في الصحراء مثلًا، ورأى الصبح قد طلع -الصبح الصادق- قبل التقويم يصلي، أو رأى الشمس غربت قبل التقويم، وهو في الصحراء يصلي إذا غربت الشمس، ولا عليه من التقويم.
أما إذا كان ما عنده علم؛ يتقيد بالتقويم؛ لأن التقويم قد اجتهدت به لجنة، واعتنت به لمصلحة المسلمين، ولراحتهم، فالواجب التقيد به في جميع الأوقات، إلا في حق من علم أن الوقت قد دخل قبل التقويم، كما مثلنا، كالذي -مثلًا- في الصحراء، في السفر، ومعه التقويم؛ لكن رأى الصبح قد بان واتضح قبل التقويم، أو رأى التقويم مبكرًا، والصبح ما بعد خرج؛ فلا يعتمد التقويم، بل يعتمد الصبح، فإذا كان التقويم قد بكر وهو في الصحراء يشوف الصبح، لا يصلي حتى يتضح الصبح، وإذا كان التقويم قد تأخر، ورأى الصبح خالف التقويم، وطلع ضوء بينٌ، الصبح الصادق يعتمد ما رآه، ولا يهمه التقويم، كذلك في الغروب، والظهر، والعصر إذا رأى أن الشمس قد زالت قبل التقويم؛ اعتمد ذلك، أو رآها قد غربت قبل التقويم، يراها بعينه؛ اعتمد ذلك، لا بأس، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.