الجواب: السنة للمحرم أن يجعل الرداء على كتفيه جميعًا ويجعل طرفيه على صدره، هذا هو السنة، وهو الذي فعله النبي ﷺ، فإذا أراد أن يطوف طواف القدوم للحج والعمرة -اضطبع- فجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن، وأطرافه على عاتقه الأيسر، وكشف منكبه الأيمن في حال طواف القدوم خاصة، أي أول ما يقدم مكة للحج أو العمرة، فإذا انتهى من الطواف عدل الرداء وجعله على منكبيه وصلى ركعتي الطواف؛ لقول النبي ﷺ: لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء[1] متفق على صحته.
والسنة أن يستر منكبيه بالرداء بعد طواف القدوم وقبل ركعتي الطواف؛ لفعله ﷺ ولهذا الحديث، ولو وضع الرداء ولم يسترهما في وقت جلوسه أو أكله أو تحدثه مع إخوانه فلا بأس، لكن السنة إذا لبس الرداء أن يكون على كتفيه، وأطرافه على صدره، إلا في حال طواف القدوم كما تقدم[2].
- رواه البخاري في (الصلاة) باب إذا صلى في الثوب الواحد برقم 359، ومسلم في (الصلاة) باب الصلاة في ثوب واحد برقم 516.
- نشر في مجلة (الدعوة) العدد 1542 في 6/1/1417هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 17/ 210).