ج: المجاهد في هذا السبيل إن أصلح الله نيته وهو يجاهد لدفع الظلم ونفع المسلمين فهو مجاهد في سبيل الله، وهو شهيد إن قتل.
وهذه الجيوش ليست تحت راية الكفرة، بل كل جيش تحت قيادة قائده، فالجيوش السعودية تحت قائدها خالد بن سلطان، وتحت القائد الأعلى خادم الحرمين الشريفين، والجيوش المصرية تحت قائدها المصري، والجيوش السورية تحت قائدها السوري، والجيوش الإنجليزية تحت قائدها الإنجليزي، وهكذا، ولكن بينهم اتفاق على التنظيم لا بد منه، الله تعالى يقول: وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [الأنفال:46] فلا بد من التنظيم والتعاون بين الجميع حتى لا يحدث الفشل، وحتى لا يطمع العدو.
والنبي ﷺ جاءه رجل وسأله قائلا إذا جاءني رجل يريد مالي؟ قال: لا تعطه مالك قال: فإن قاتلني؟ قال: قاتله قال: فإن قتلني؟ قال: فأنت شهيد قال: فإن قتلته؟ قال: هو في النار أخرجه مسلم في صحيحه.
فإذا كان هذا في إنسان يدافع عن ماله، فكيف فيمن يدافع عن دينه وعن إخوانه المسلمين وعن حرماته؟ والرسول ﷺ يقول: من قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد.
وأنت أيها المسلم المجاهد في هذه الحرب، إن أصلح الله نيتك تقاتل عن دين الإسلام وعن نفوس المسلمين وأموالهم وبلادهم وعن عامة المسلمين وحرماتهم، وتصد عنهم عدوًا ملحدًا أكفر من اليهود والنصارى، وتجاهد لإزالة ظلمه ودفع شره، فالأمر عظيم، والجهاد من أهم الواجبات في هذا السبيل، والمقاتل مع صدام متوعد بالنار؛ لأنه أعانه على الظلم والعدوان، ويخشى أن يكون كافرًا إذا وافقه على بعثيته وإلحاده أو استحل قتل المسلمين، فالمقصود أنه شريك له في الظلم والعدوان، وفي كفره تفصيل، وهو متوعد بالنار حتى لو كان من المسلمين؛ لقتاله مع الظالمين لإخوانه المسلمين وإخوانه المظلومين.
أما المقاتل المسلم الذي هو ضد الظالم فهو على خير عظيم، إن قتل فهو شهيد، وإن أسر أو جرح فهو مأجور، وبكل حال فله أجر المجاهدين سلم أو قتل إذا أصلح الله نيته[1].
وهذه الجيوش ليست تحت راية الكفرة، بل كل جيش تحت قيادة قائده، فالجيوش السعودية تحت قائدها خالد بن سلطان، وتحت القائد الأعلى خادم الحرمين الشريفين، والجيوش المصرية تحت قائدها المصري، والجيوش السورية تحت قائدها السوري، والجيوش الإنجليزية تحت قائدها الإنجليزي، وهكذا، ولكن بينهم اتفاق على التنظيم لا بد منه، الله تعالى يقول: وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ [الأنفال:46] فلا بد من التنظيم والتعاون بين الجميع حتى لا يحدث الفشل، وحتى لا يطمع العدو.
والنبي ﷺ جاءه رجل وسأله قائلا إذا جاءني رجل يريد مالي؟ قال: لا تعطه مالك قال: فإن قاتلني؟ قال: قاتله قال: فإن قتلني؟ قال: فأنت شهيد قال: فإن قتلته؟ قال: هو في النار أخرجه مسلم في صحيحه.
فإذا كان هذا في إنسان يدافع عن ماله، فكيف فيمن يدافع عن دينه وعن إخوانه المسلمين وعن حرماته؟ والرسول ﷺ يقول: من قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد.
وأنت أيها المسلم المجاهد في هذه الحرب، إن أصلح الله نيتك تقاتل عن دين الإسلام وعن نفوس المسلمين وأموالهم وبلادهم وعن عامة المسلمين وحرماتهم، وتصد عنهم عدوًا ملحدًا أكفر من اليهود والنصارى، وتجاهد لإزالة ظلمه ودفع شره، فالأمر عظيم، والجهاد من أهم الواجبات في هذا السبيل، والمقاتل مع صدام متوعد بالنار؛ لأنه أعانه على الظلم والعدوان، ويخشى أن يكون كافرًا إذا وافقه على بعثيته وإلحاده أو استحل قتل المسلمين، فالمقصود أنه شريك له في الظلم والعدوان، وفي كفره تفصيل، وهو متوعد بالنار حتى لو كان من المسلمين؛ لقتاله مع الظالمين لإخوانه المسلمين وإخوانه المظلومين.
أما المقاتل المسلم الذي هو ضد الظالم فهو على خير عظيم، إن قتل فهو شهيد، وإن أسر أو جرح فهو مأجور، وبكل حال فله أجر المجاهدين سلم أو قتل إذا أصلح الله نيته[1].
- مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (6/149).