ما حكم المسافر في رمضان إذا وصل بلده مفطرًا؟

السؤال:

بعد هذا رسالة من المستمع: الفاضل محمد الفاضل من السودان مقيم في المملكة، يسأل عددًا من الأسئلة يقول في أحدها: أفطرت يومًا في رمضان، وكنت قادمًا من سفر، وأتممت في اليوم الثاني، ثم إني أفطرت فهل علي قضاء؟ وجهوني جزاكم الله خيرًا؟ 

الجواب:

الصائم في رمضان، إذا قدم بلده، في أثناء النهار يلزمه الإمساك على الصحيح؛ لأنه زال السفر، فيلزمه أن يمسك إلى غروب الشمس، ولا يعتد بهذا اليوم يقضيه لكن يمسك، وهكذا الحائض والنفساء إذا طهرت في أثناء النهار تمسك.. تغتسل، وتمسك، وتقضي ذلك اليوم؛ لأن الصوم فريضة، فليس له أن يفطر إلا بعذر شرعي، كالمرض والسفر، ما دام موجودًا في البلد الذي.. أو بلده، فإنه يلزمه الإمساك إذا قدم.

وهكذا في جميع الأيام حتى يكمل رمضان، يصوم كما يصوم المسلمون، وليس له أن يفطر إلا بعذر شرعي، كالمرض والسفر، وعليه القضاء لما أفطره في السفر، أو في المرض، كما قال الله : وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185] واليوم الذي قدم فيه إلى بلده يعتبر حينئذ مقيمًا، فعليه أن يمسك، إذا قدم الضحى، أو الظهر يمسك إلى بقية النهار ... غروب الشمس، وهذا اليوم الذي أفطر بعضه لا يعتد به، بل يقضيه، وهكذا الحائض، والنفساء -كما تقدم- إذا طهرت تمسك، وهكذا المريض إذا عافاه الله في أول النهار، أو في أثناء النهار يمسك حتى يكمل، ولا يعتد بهذا اليوم يقضيه، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة