الجواب:
عليك يا أخي أن تسأل ربك -جل وعلا- وتضرع إليه أن الله يشفيك من هذا البلاء، وأنت على خير ، إذا كان ليس عن اختيارك، ولكن مغلوب على هذا الأمر، فأنت تسأل ربك أن يعينك، تجتهد في الخشوع في الصلاة، والإقبال عليها بقلبك، تستحضر أن الله -جل وعلا- ينظر إليك، وأنه سبحانه يشاهدك، وأنك بين يديه، فاستحي، ودع التفكير هذا الذي أصبت به، أمر الله غالب، فاحمد الله، لا يقضي الله لعبده من قضاء إلا كان خيرًا له، فعليك بالصبر، والاحتساب، وحسن الظن بالله، والإقبال على صلاتك، والخشوع فيها، والدعوة إلى الله حسب طاقتك في أهلك، وفي جيرانك، وغيرهم، والعناية بقيام الليل حسب طاقتك، في أوله، أو في وسطه، أو في آخره: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
وإياك وسوء الظن بالله، عليك بحسن الظن بالله، واجتهد في السؤال، والضراعة إليه أن يعافيك، وأن يشفيك، ويردك إلى الحالة الأولى التي هي أحسن، وأن يرزقك الخشوع في الصلاة، والعناية بصلاة الليل، والعناية بالدعوة إلى الله، أنت بين يدي الله، أنت عبد من عبيده، اضرع إليه، واسأله بصدق أن يعينك، وأن يعافيك، وأن يهبك حالك الأولى من الدعوة إلى الله، والخشوع، والإقبال على صلاة الليل، وأبشر بالخير، فالله يقول سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم، سماحة الشيخ! يبدو أن أخانا مصاب بمرضين: مرض عضوي، ومرض نفسي، هل تنصحونه بمراجعة أحد المستشفيات؛ لعل الله أن يهيئ له الشفاء؟
الشيخ: لا مانع إذا كان المرض مما يستطيع الأطباء علاجه، فلا بأس، أما الشيء النفسي فعلاجه ذكر الله، وطاعة الله، وسؤال الله، والضراعة إليه، أن يهبه حاله الأولى من الإخلاص لله، والخشوع بين يديه، وقيام الليل، ونحو ذلك، الشيء الذي يتعلق بالعضوي البدني في البدن، شيء من البدن هذا يعالج عند الأطباء المختصين، والحمد لله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.