الجواب:
جاء معناه في حديث فيه ضعف، مرسل عن زيد بن أسلم أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: من أصاب شيئًا من هذه القاذورات يعني: المعاصي فليتب إلى الله، وليستتر بستر الله وهذا يدل على أنه ينبغي للمؤمن أن يستتر بستر الله، وألا يفضح نفسه، ولهذا لما جاء ماعز إلى النبي ﷺ يقول: إنه زنا، أعرض عنه النبي ﷺ مرات، لعله يتوب ويستغفر، ويرجع؛ حتى لا يتظاهر بهذا الأمر العظيم.
فالمقصود؛ أن الإنسان مأمور بالستر، والتوبة إلى الله، وعدم إبراز معصيته وإظهارها للناس، ومن تاب تاب الله عليه، ولهذا يقول ﷺ: من ستر مسلمًا؛ ستره الله في الدنيا والآخرة فالمؤمن يستر نفسه، ولا يعلن معصيته، لكن متى أعلنها إلى ولي الأمر، وجب أن يقام عليه الحد، إذا كانت فيها حد، وإن كان فيها تعزير، وجب التعزير، لكن هو مشروع له أن لا يبديها للناس، وأن لا يذهب إلى الحاكم، بل يستتر بستر الله، وليتب إلى الله، وليستغفر الله، ويكفي والحمد لله، هذا هو المشروع. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.