الجواب:
دبر الصلاة آخرها قبل السلام، هذا هو الأصل مثل دبر الحيوان مؤخره، فدبر الصلاة ما كان قبل السلام؛ آخرها قبل السلام يستحب فيه الدعاء بعد قراءة التحيات والصلاة على النبي ﷺ والتعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال، يستحب أن يدعو بعد هذا قبل أن يسلم في الفرض والنفل، وإن دعا بعد الذكر بعد السلام بعد العشاء فلا بأس بينه وبين نفسه، لكن الأفضل أن يكون الدعاء قبل السلام وبعد قراءة التحيات والصلاة على النبي ﷺ وبعد التعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال؛ لأن الدبر؛ دبر الشيء آخره، ودبر الصلاة آخرها قبل السلام كما في الحديث أنه قال لمعاذ: لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك هذا قبل السلام.
وأما الحديث الآخر: كان النبي ﷺ يقول في دبر الصلاة بعد السلام: لا إله إلا الله فهذا مراده بعد السلام يأتي بالأذكار الشرعية، يقول: أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله يعني: بعد السلام، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم يقول: لا إله إلا الله، كما كان النبي يفعل عليه الصلاة والسلام بعد السلام.
المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.