الجواب:
أما زيارة القبور فسنة، الرسول عليه السلام قال: زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة كان الرسول ﷺ نهى عن زيارة القبور أولًا؛ لأن الناس كانوا أهل شرك وتعلق بالقبور فنهاهم عنها، فلما استقر الإسلام في قلوبهم وعرفوا دين الله رخص لهم في زيارة القبور وقال ﷺ: زوروا القبور، فإنها تذكركم الآخرة.
أما أخذ التراب منها للبركة أو التمسح بها أو دعاء أهلها أو الاستغاثة بهم هذا منكر هذا من الشرك.
أما وضع الشواهد فهذا الشيء مجمل ما نعرف ما معنى وضع الشواهد، إذا كان المقصود أن يضع عليها أعواد كالجريد أو يغرس عليها شجر هذا لا ينبغي، وإنما فعله النبي ﷺ في قبرين معذبين ولم يفعله ﷺ مع القبور الأخرى، فدل على أنه لا يشرع وضع الجرايد على القبور، ولا غرس الشجر.
أما إن كان وضع الشواهد يعني: علامة على قبر أن هذا قبر فلان، حجر أو قطعة حديدة أو عظم أو شيء علامة على أنه قبر فلان فلا بأس، تعليم القبر بما يدل على صاحبه من غير كتابة لا بأس بذلك.
أما التمسح بالتراب ووضعه على الجسم تبركًا بهم هذا لا يجوز، هذا من الشرك، وهكذا إذا طلبوا البركة منهم، يا صاحب القبر أعطني بركتك، أو أرجو بركتك، أو اغفر لي أو انصرني أو اشف مريضي، أو انصرنا على أعدائنا أو أغثنا أو اشفع لنا، هذا كله من الشرك لا يجوز هذا مع القبور، الشفاعة بيد الله جل وعلا: قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا [الزمر:44]، ، يقول: قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا [الزمر:44]، تقول: يا رب! شفع في نبيك، يا رب شفع في ملائكتك وأنبياءك، ويا رب شفع في عبادك المؤمنين، أما الميت لا تسأله شيئًا إنما تدعو له، تستغفر له، تترحم عليه، ولا تقل: انصرنا أو اشف مرضانا، أو اشفع لنا، أو أنت تعلم ما في نفوسنا أو تعلم حاجاتنا، كل هذا من الشرك الأكبر نعوذ بالله. نعم.
المقدم: نسأل الله السلامة، جزاكم الله خيرًا.