الجواب:
مسح الوجه بعد الدعاء ليس بدعة لكن تركه أفضل؛ لأن الأحاديث فيه ضعيفة، وقد ذهب جماعة إلى تحسينها؛ لأنها من باب الحسن لغيره، كما ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في آخر بلوغ المرام، وذكر ذلك آخرون، فمن رآها من باب الحسن استحب المسح، ومن رآها من قبيل الضعيف لم يستحب المسح.
والأحاديث الصحيحة ليس فيها مسح الوجه بعد الدعاء، الأحاديث المعروفة في الصحيحين أو في أحدهما في الأحاديث الصحيحة ليس فيها مسح إنما فيها الدعاء، فمن مسح فلا حرج ومن ترك فهو أفضل؛ لأن الأحاديث التي في المسح بعد الدعاء مثلما تقدم ضعيفة، ولكن من مسح فلا حرج ولا ينكر عليه ولا يقال بدعة.
ما الذي في سؤاله الثاني؟
المقدم: يقول: تقبيل المصحف؟
الشيخ: كذلك تقبيل المصحف لا حرج فيه ولا يسمى بدعة؛ لأنه من باب تعظيم القرآن ومن باب محبته، وقد روي عن عكرمة بن أبي جهل أنه كان يقبله، ويقول: "هذا كلام ربي" لكن ما هو بمشروع، تركه أفضل.
المقدم: تركه أفضل، إنما لو قبل؟
الشيخ: لا حرج.. لا حرج. نعم.
المقدم: الحمد لله، جزاكم الله خيرًا.