الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فنعم يستحب للرجال والنساء تأخير صلاة العشاء؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لما أخرها ذات ليلة إلى نحو ثلث في الليل قال: إنه لوقتها لولا أن شق على أمتي عليه الصلاة والسلام، فإذا تيسر تأخيرها من دون مشقة فهو أفضل، فلو كان أهل قرية أو جماعة في السفر أخروها؛ لأنه أرفق بهم إلى ثلث الليل فلا بأس بذلك، بل هو أفضل، لكن لا يجوز تأخيرها بعد نصف الليل النهائي نصف الليل؛ لأن وقت العشاء يتحدد آخره بنصف الليل، يعني الاختياري نصف الليل، كما في حديث عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ أنه قال: وقت العشاء إلى نصف الليل أما إذا كان تأخيرها قد يشق على بعض الناس؛ فإن المشروع تعجيلها؛ ولهذا قال جابر : «كان النبي ﷺ في العشاء إذا رآهم اجتمعوا عجل، وإذا رآهم أبطئوا أخرها»، وقال أبو برزة : «كان النبي يستحب أن يؤخر من العشاء» عليه الصلاة والسلام.
فالخلاصة: أن تأخيرها أفضل إذا تيسر ذلك بدون مشقة، ولكن لا يجوز تأخيرها بعد نصف الليل، بل النهاية نصف الليل. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.