أسباب الإقبال على الله والإعراض عنه

السؤال:

هذا السائل (خ. م. م) من الكويت، يقول: سماحة الشيخ! نعلم بأن القلب له إقبال وإدبار فكيف يكون ذلك؟ وكيف يحرص المسلم على أن يكون دائمًا في إقبال دائم؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

القلب له إقبال وإدبار لا شك، فعند ذكر الله، وتدبر القرآن، وذكر الآخرة، والجنة والنار، والموت يكون له إقبال، وعند معافسة الأزواج، أو الشهوات، أو التجارة؛ قد يغفل، فينبغي له .. ينبغي للمؤمن أن يحرص على أسباب إقباله على الله، بالحرص على قراءة القرآن، والإكثار من ذكر الله، وذكر الآخرة والجنة والنار حتى يستقر القلب متوجهًا إلى الله جل وعلا، راغبًا فيما عنده .

وينبغي أن يحذر أسباب الانصراف والانحراف من الملاهي، ومجالسة السفهاء وغير هذا مما يصده عن الخير والحق، ومما يسبب إعراض قلبه.

فالمقصود أن مجالسة الأخيار، والإكثار من ذكر الله، والإكثار من قراءة القرآن، والتفكر في الآخرة، والجنة والنار؛ هذا من أسباب الإقبال، والرغبة فيما عند الله، ومن أسباب صلاح القلب، ومن أسباب خشوعه، وإذا أعرض الإنسان عن ذلك، واشتغل بالدنيا وتجارتها، وأهلها بالتحدث معهم، وأهل القيل والقال؛ فهذا من أسباب انحراف القلب.

وأشد من هذا المعاصي والمخالفات، والغفلة عن ذكر الله، نسأل الله العافية والسلامة. نعم.

المقدم: اللهم آمين، أحسن الله إليكم، وأثابكم الله سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة