الجواب:
الناس طبقات: العالم، وطالب العالم، والعامي، طبقات ثلاث، كل طبقة أصناف وأنواع، ومن عادة أهل نجد هنا، من عادة بعضهم، يسمي من كان من الوسطى، أو طالب العلم الذي يصلي بالناس، أو يعلمهم القرآن، يسمونه: مُطَوَّعًا، أي: قد طوَّعه الله، جعله الله عابدًا له، مطيعًا له برتبة زائدة على العامة، فوق العامة ودون العالم؛ لأن معنى مُطَوَّع أي: قد طوَّعه الله وجعله يعمل بطاعة الله، وينفع الناس، ويصلي بهم، ويعلم أولادهم، فيقال له: مطوع، عرفًا جاريًا في كثير من أنحاء نجد، وأظنه غير معروف في البلاد الأخرى، هذا معنى مطوِّع.
وإذا لقب بهذا على حسب العرف فلا بأس بذلك، ولكن إذا ترك ذلك ولقَّبه باسمه كان أحب إليه، كأن يقول: يا أبا فلان، يناديه بكنيته، أو يا فلان، باسمه المعروف، أو يا أخي، إذا كان هذا أحب إليه، فلا بأس؛ لأن بعض الناس قد يكره أن يقال له يا مطوِّع، فإذا كان يكره ذلك، فإنه بإمكانه أن يكلمه ويخاطبه بما يحب، وأما إذا كان لا يكره ذلك أو يحب ذلك؛ فلا بأس.