حكم الإسلام في جراحة التجميل

السؤال:

الرسالة التالية رسالة بعث بها أخونا إسماعيل البشير علي سوداني، يعمل بدولة قطر، أخونا له ثلاثة أسئلة، في سؤاله الأول: يسأل عن حكم الإسلام في جراحة التجميل؟

الجواب:

هذا فيه تفصيل:

إذا كانت الجراحة لا تغير شيئًا مما أمر الله ببقائه فلا بأس؛ فإذا كان التجميل لا يتضمن نقشًا في وجه الإنسان وهو الوشم، ولا يتضمن قطع عضو، وإنما ينور الوجه، أو ينور البدن، أو يعدل ما اعوج، كيد فيها عوج لتصلح، أو رجل فيها عوج، أو أنف فيه خلل يصلح، فلا بأس بذلك، أو أسنان فيها خلل تصلح، كطول بعضها أو ميلان بعضها، أو سواد في الشفة أو شيء مما يمكن زواله، وحصول الجمال من دون أن يخالف أمر الله في شيء من ذلك، فلا حرج في ذلك، والرسول ﷺ نهى عن الوشم، ونهى عن الوصل، ولم ينه عن التجمل، نعم إن الله جميل يحب الجمال .

كذلك إذا كان في إصبع زائدة في الرجل أو في اليد، فالصواب أنه لا حرج في إزالتها إذا قرر الطبيب أن إزالتها لا خطر فيها، وهكذا لو كان هناك ورم في وجه أو في يد يمكن إزالته بالعلاج فلا بأس، أو بقع سوداء في بدنه أو وجهه تمكن معالجتها، كل هذا لا حرج فيه؛ لأنه تجميل لا يخالف أمر الله، نعم.

المقدم: بارك الله فيكم، هل تتكرمون سماحة الشيخ بالنص على الأشياء الممنوعة، وإن قصد بها التجمل المباح؟

الشيخ: مثل ما تقدم الوصل -وصل الشعر- لا يجوز، يسمونها الباروكة التي تلبس على الرأس لا يجوز؛ لأنها أشد من الوصل، والرسول ﷺ نهى عن الوصل، ولعن الواصلة.

كذلك مسألة الوشم، كونه يغرز في الوجه، أو في اليد إبر ونحوها حتى يخرج الدم، ثم يجعل فيه شيء من الكحل أو غيره من الأشياء حتى تكون وشمًا في الوجه أو في اليد، هذا من باب الممنوع، الرسول ﷺ لعن الواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة.

كذلك تفليج الأسنان، تحسينها بفلج ما بينها، فتكون مفلجة، هذا ممنوع، أما إذا كان السن مائلًا لإصلاحه أو زائد لإصلاح الزيادة، وإزالة الزيادة، أو أسود لإصلاحه، فلا بأس بذلك، هذا ليس مما نهى عنه النبي ﷺ.

المقدم: بارك الله فيكم، ونفع بعلمكم.

فتاوى ذات صلة