الجواب:
نعم، إذا كان المسجد ليس في المقبرة، ولم يبن على المقبرة، ولا على قبور، فالصلاة فيه صحيحة، إذا كان مفصول عن القبور، محجوزًا بينهما بالجدار، أما إذا كانت القبور أمام المصلي فلا؛ لقول النبي ﷺ: لا تصلوا إلى القبور، ولا تجلسوا عليها.
والواجب أن يكون مفصولًا بينهما بجدار حتى لا يصلى إليها، وإذا كان مبني على طرف البناء لتعظيم القبور وجب هدمه، أما إذا كان مبني في أرض سليمة ليس فيها قبور، أو كانت القبور حادثة قدامه فلا يضر، نعم.
ولكن ينبغي للمؤمن أن يبتعد عن أسباب الفتنة مهما أمكن، فإذا كان يخشى أن يظن ظان أن هذا المسجد من أجل القبور يجعله في محل آخر بعيد عن أسباب الفتنة؛ لأن بعض الناس عنده جهل كثير فربما ظن أن المسجد بني من أجل القبور التي حوله، فينبغي في هذا للمؤمن وأهل الخير أن يحتاطوا، وأن تكون المساجد بعيدة عن القبور حتى لا يظن ظان أنها بنيت لأجل القبور.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، ونفع بعلمكم.