الجواب:
هذا غير ممنوع، لو حضروا غير ممنوع، لو حضروا، وصلوا في المؤخرة؛ ما يضر، ويجعل عندهم أيضًا سماعة تفيدهم؛ فهذا طيب، مثل ما فعل في الحرمين الشريفين، ولكن الجماعة ما هي واجبة عليهن، إنما يحضرن لاستماع الفائدة، أما صلاتهن في بيوتهن فهي أفضل لهن، وأسلم، وأصون كما في الحديث: وبيوتهن خير لهن قال: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وبيوتهن خير لهن.
فإن حضروا؛ فلا بأس، وإن صلوا في بيوتهم؛ فذلك أفضل لهن، وأستر، وأبعد عن الشر، وإذا حضروا لسماع الفائدة من دروس، مثل هذه الليلة، أو في أي مكان لسماع حلقة العلم، والفائدة في مكان مناسب، وعندهن سماعات؛ فهذا لا شك أنه طيب، ومفيد.
وقد قلنا غير مرة أنه لا بأس بحضورهن في المؤخرة، ولكن ما سمعت حتى الآن أنه حضر منهن أحد، وإذا حضر منهن أحد فلا شك أن هذا يفيدهن في هذه الليلة إذا كان عندهن سماعات تفيدهن، وسنفعل إن شاء الله ما يحصل به هذا الشيء.
ولكن من المصائب أنه قل من يذكِّر، إذا قمنا من هذه الجلسة، قل من يذكر بهذا الأمر، فلو ذكرنا لأن مشاغلنا كثيرة جدًا، فلو ذكرنا هذا الأمر في غير هذا الوقت؛ لفعلنا ما يلزم -إن شاء الله- من جهة السماعة، ومن جهة الاهتمام بهذا الأمر، وينبغي لمن كتب هذا الكتاب أن يذكر، أو غيره، كذلك من الإخوان الذين يسمعون الكلام ينبغي أن يذكرنا في غير هذا الوقت؛ حتى نعمل ما يلزم من هذه ... الخير.