حكم الصلاة على النبي ﷺ بعد الأذان

السؤال:

يقول السائل في ثاني أسئلته: البعض من المؤذنين في المساجد، وبعد الانتهاء من الأذان يقول: صل اللهم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، ما حكم الشرع في نظركم في ذلك؟

الجواب:

المشروع للمؤمن بعد الفراغ من الأذان أن يصلي على النبي ﷺ، وهكذا المستمع بعد الفراغ يجيب المؤذن، وبعد الإجابة يصلي على النبي ﷺ ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة؛ آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته هكذا جاء في الأحاديث الصحيحة، يقول ﷺ: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا عليّ، فإنه من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة.

وفي الحديث الآخر يقول ﷺ: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة؛ آت محمدًا الوسيلة، والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة زاد البيهقي -رحمه الله- بإسناد جيد: إنك لا تخلف الميعاد هذا مستحب بعد الأذان في حق المؤذن، وفي حق من يجيب المؤذن.

كل من سمع الأذان يقول مثلما يقول المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، مثله، حي على الصلاة، يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، هكذا عند حي على الفلاح يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وعندما يقول: الله أكبر، هو يقول: الله أكبر، الله أكبر، ثم يقول: لا إله إلا الله.

وفي الحديث الآخر الصحيح: إذا قالها من قلبه دخل الجنة هذا هو المشروع لكل مسلم، على الرجل والمرأة، إذا سمعوا الأذان أن يقولوا هكذا، أن يقولوا مثل قول المؤذن إلا عند الحيعلة يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. 

ويستحب عند الشهادتين أن يقول: رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولًا، جاء في الحديث أنه قال: إذا قال هذا عند اثنتين غفر له ذنبه لكن لا يقولها مع أذان المؤذن إذا انتهى من: لا إله إلا الله، سكر السماعة، ويقولها بينه وبين نفسه، يسمعه من حوله لا بأس، لكن لا يقولها مع الأذان إنما ينتهي الأذان عند: لا إله إلا الله، ثم بعد ذلك يسكر السماعة، ويصلي على النبي ﷺ بعد ذلك بينه وبين نفسه من دون أن يكون ذلك في المكبر، هذا هو المشروع، نعم.

المقدم: زيادة الأدعية بعد الأذان مثل يا سماحة الشيخ؟

الشيخ: يستحب الدعاء بين الأذان والإقامة الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد يقول ﷺ: الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد يستحب الإكثار من الدعاء بين الأذان والإقامة، وهو ينتظر الصلاة.

السؤال: هناك أدعية محددة يا سماحة الشيخ؟

الجواب: لكن يدعو الله بما تيسر، يدعو الله بما أحب من الدعوات الطيبة.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة