رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يقول: أخوكم في الإسلام مصري مقيم في السعودية بمدينة الرياض، أخونا بدأ رسالته بقوله: قرأت في إحدى المجلات مقالًا عن مرض السكر، وما مدى تأثيره في زواج الأقارب، ويتضح مما قرأت بأنه إذا كانت الزوجة والزوج والداهما مصابان بمرض السكر؛ أصبحت نسبة الإصابات عند الأبناء أكثر، أما إذا كان الزوج أو الزوجة أحد والديهم مصاب بمرض السكر، فإنها تقل احتمالات الإصابة.
وأنا قد قمت بعقد قراني على ابنة عمي منذ سنة تقريبًا وعلى وشك الزفاف، ولكن بعد قراءتي لهذا المقال منذ أيام وأنا في حيرة في أمري؛ لأن والدي وعمي الذي هو والد زوجتي مصاب بمرض السكر، ولكن بنسب متفاوتة، وهذا المرض عندهم وراثي ويعالجان منه.
سماحة الشيخ، أرجو من سماحتكم التكرم بإفادتي، هل إتمام الزواج بالنسبة لي سيكون فيه ضرر؟
أرجو أيضًا إذا كان فيه ضرر إفادتي هل أقوم بفسخ هذا الزواج للأسباب الموضحة، أم أتمسك بزوجتي مع العلم بأنني متمسك بها؛ لأن ما بها من صفات وأخلاق تجعلها زوجة صالحة مع العلم بأن أهل زوجتي لا يعلمون بهذا الموضوع إلى الآن؟
أفيدوني أفادكم الله على أن يكون الرد واضحًا وصريحًا، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
نصيحتي لك أيها الأخ، نصيحتي لك أن تكمل زواجك، وأن تعتمد على الله سبحانه، وأن تدع هذه الوساوس، وأبشر بالخير الكثير، وسوف ترى منها -إن شاء الله- ما يسرك ولا ترى إلا الخير.
أما تفاصيل أمر السكر، وما يحصل للأولاد، فهذا شيء يحتاج إلى نظر، وقد يعرف بالتجارب الكثيرة، وقد يعرفه خواص الأطباء الذي جربوا كثيرًا، فلا ينبغي لك أن تلتفت إلى هذا، بل استعن بالله، وكمل زواجك وأبشر بالخير ودع عنك هذه الوساوس، وهذه الأشياء التي يقولها الناس، واسأل ربك العافية لك ولها ولا ترى إلا الخير -إن شاء الله-.