الرد على القائلين بمخالفة الحجاب للتقاليد

السؤال:

يقول هذا السائل -سماحة الشيخ-: نسأل عن حكم الحجاب بالنسبة للنساء، وماذا يجب على أولئك الذين يقولون بأن هذه تقاليدنا تحرم وتعيب لبس الحجاب؟

فوجهونا في ضوء هذا السؤال.

الجواب:

الواجب على المرأة الحجاب عن الرجل الأجنبي، وليس لها أن تبدي له زينتها، هذا هو الواجب؛ لقول الله : وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ[النور:31] الآية، والوجه والشعر وبقية بدنها من الزينة، ولقوله -جل وعلا- في سورة الأحزاب: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ[الأحزاب:53].

وكانوا في أول الإسلام يباح للمرأة أن تكشف للرجل، ثم نزلت آية الحجاب، ومنع النساء من الكشف، في قصة عائشة لما قال فيها أهل الإفك ما قالوا أخبرت: أن صفوان بن المعطل لما رآها استرجع، لما رآها وحدها قد مشى الجيش قد ارتفع الجيش عنها، وبقيت في محلها؛ لأن الجيش في بعض غزوات النبي ﷺ هي ذهبت تقضي حاجتها فجاء الذين يرحلون هودجها، فرحلوا هودجها يحسبونها في هودجها، فلما جاءت وقد مضى الجيش لزمت مكانها، ونامت، وقالت: إنهم سيفقدونها فيرجعون، وكان صفوان المعطل في آخر الجيش، فلما رآها استرجع، قالت: فلما سمعت استرجاعه فاستيقظت وخمرت وجهها، قالت: وكان قد رآني قبل الحجاب، فعرف أنها عائشة -رضي الله عنها-.

فدل على أن المرأة منعت بعد الحجاب، بعدما نزلت آية الحجاب منع النساء من الكشف، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم.

فتاوى ذات صلة