حكم إقامة غير المؤذن وتقديم آية الكرسي على أذكار الصلاة

السؤال:

يوجد عندنا من يقول: الذي يؤذن هو الذي يقيم الصلاة، وتوجد عندنا ظاهرة قراءة آية الكرسي قبل التسبيح الذي بعد الصلاة، ما رأيكم في هذا أفتونا؟

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الأفضل أنه يتولى الإقامة من يتولى الأذان، هذا هو الأفضل، ولو أقام غيره فلا حرج، لو أقام غيره فلا حرج، ولكن الأفضل هو أن المؤذن هو الذي يقيم، كما كان بلال يؤذن ويقيم  لكن لو أقام غيره بأن شغل المؤذن، أو سمح بأن يقيم غيره، فلا بأس بذلك.

وكذلك ظاهرة قراءة آية الكرسي قبل التسبيح لا حرج في ذلك، الرسول ﷺ ندب إلى قراءة آية الكرسي بعد الصلاة، فإن قرأها قبل الذكر فلا بأس، لكن الأفضل أن تكون بعد الذكر؛ لأن الرسول ﷺ كان يذكر الله بعد السلام، فالأفضل أن يبدأ بالذكر ثم يأتي بها سرًّا بعد الأذكار، هذا هو الأفضل.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وإن كانت قراءة آية الكرسي جماعية سماحة الشيخ؟

الشيخ: لا، يقرأها سرًا بينه وبين نفسه لا جماعية، يقرأها الإنسان بعد السلام، وبعد الذكر سرًا بينه وبين نفسه، ولا يقرأها جماعية مع الناس، نعم.

المقدم: بارك الله فيكم، أعتقد أن أخانا يسأل عن كونها مقروءة جماعة؟

الشيخ: لا، جماعية لا تصلح، بدعة لا يجوز قراءتها جماعية، ولكن تقرأ بينه وبين نفسه بعد الأذكار الشرعية، هذا هو الأفضل.

المقدم: كل مصل يقرؤها بينه وبين نفسه.

الشيخ: بعدما يفرغ من الأذكار، نعم، وهكذا قراءة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1] والمعوذتين يقرأها بينه وبين نفسه بعد كل صلاة، وبعد الفجر ثلاثًا، وبعد المغرب ثلاثًا، قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص: 1] والمعوذتين ثلاثًا بعد المغرب، ثلاثًا بعد الفجر، أما بعد الظهر والعصر والعشاء فمرة واحدة بينه وبين نفسه، نعم.

المقدم: نفع الله بكم. 

فتاوى ذات صلة