من القطيف في المنطقة الشرقية، هذه رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع (م. ر. د) أخونا بدأ رسالته بقوله:
أنا مدرس مصري أعمل بالمنطقة الشرقية، ومدين لبرنامجكم الخالد: نور على الدرب؛ وإذ نشكركم ونتوجه بالدعاء للقائمين عليه، وممن خلف البرنامج ولعلمائنا الأفاضل، جعلكم وجعلهم الله ذخرًا لنا في ديننا ودنيانا.
السؤال الأول هو: أنا مقيم بالمملكة بصحبة أسرتي المكونة من زوجتي وولدين، أما والدي الذي يعيش في مصر فتقدم به العمر، ولكنه ما زال يشتغل بالتجارة في محله البسيط، ساعيًا على أخي الذي أنهى دراسته هذا العام، والتحق بالخدمة العسكرية، وعلى أخواتي البنات الاثنتين، ولكن والدي يربطان رضاهم علي بمساعدة أخي المادية، وتحملي نفقة زواجه، وحتى قبل أخواتي البنات، ومن أجل ذلك قطعوا اتصالهم بي، واعتبروني عاقًا لهما، رغم أنني مريض بمرض مزمن، وكم أخشى من المجهول على مصير أولادي وأخشى ما أخشاه، وما يؤرقني عدم رضا الوالدين علي.
جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الواجب عليك أن تتقي الله ما استطعت؛ فإن استطعت أن تصل والديك وترضيهما فافعل بما يسر الله لك، بعد حاجتك وحاجة أولادك وزوجتك، فإن لم يتيسر فأنت معذور، واعتذر إليهما بذلك، فإن النفقة عليك وعلى أولادك مقدمة، فعليك أن تنظر في الأمر، وأن تجتهد وتحرص على إرضاء والديك بما يسر الله لك من المال، حتى يرضيا عنك، وحتى تساعد أخاك وأنت على خير عظيم، ولو خففت النفقة على نفسك وأهلك بعض التخفيف الذي لا يضر الجميع لإرضاء والديك، فهذا أمر مطلوب، فاجتهد في الاقتصاد والحرص على أن توفر شيئًا ترضي به والديك، جزاك الله خيرًا.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، ونفع بعلمكم.