الجواب:
الضراعة إلى الله جل وعلا، وسؤاله العافية من نزغات الشيطان، وإذا أكثر عليه الشيطان يتفل عن يساره.. ينفث عن يساره ثلاث مرات ولو في الصلاة، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان .......... يستعيذ بالله من الشيطان ثلاث، إذا أكثر عليه في الصلاة فإنه ينفث عن يساره ثلاث مرات ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثلاث مرات، قال عثمان: ففعلته فزال ذلك.
فالحاصل أن المؤمن يكثر من التعوذ بالله من الشيطان عندما يجيه الوساوس ولاسيما إذا كثرت عليه، فإن الواجب عليه أن يلح في الاستعاذة بالله، يكون عنده النشاط القوي والمحاربة القوية لعدو الله، فإن الشيطان إذا رأى من الإنسان الضعف طمع فيه وآذاه بالوساوس، فربما أخرجه بذلك عن صفة العقلاء.
فالواجب على المؤمن والمؤمنة أن يحاربا عدو الله الشيطان بكل قوة؛ بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وبعدم طاعته في تكرار الوضوء، أو تكرار الغسل أو تكرار الصلاة، أو التبرم من كل شيء يعتقد أنه نجس، هذا كله من وساوس الشيطان، فإذا قال له الشيطان: هذا ... نجس. يقول له في نفسه: كذبت، ما هو نجس، وايش الدليل على أنه نجس؟
إذا قال: ما توضيت وهو يشوف أنه متوضي، يكذب عدو الله، إذا قال: ما صليت، وهو يعرف أنه صلى يكذب عدو الله، يحاربه محاربة قوية، فلا يكرر الوضوء ولا يكرر الغسل، ولا يتشكك في أوانيه ولا في ثيابه، بل يكون على الأصل وهو الطهارة حتى يعلم يقينًا أن هذا الإناء أو هذا الثوب أو هذه البقعة أصابتها نجاسة، وبهذا يتخلص من عدوه وييئس من عدوه، إذا عرف منه الصدق والجد، يبتعد عنه.
أما إذا رأى منه الضعف وأنه يميل إليه، وأنه يطاوعه فإنه يجلب عليه بخيله ورجله، ويكثر عليه من الوساوس، فربما جعله في عداد المجانين بسبب الوساوس الكثيرة، فالواجب الحذر من عدو الله بالاستعاذة بالله منه والضراعة إلى الله أن يقي العبد شره. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.