الجواب:
إذا علم أن الشراب من الحرير حرم على الرجل، يقول النبي ﷺ: لا تلبسوا الحرير فإنه من يلبسه في الدنيا لا يلبسه في الآخرة، نسأل الله السلامة، ويقول ﷺ في الحديث الصحيح: أحل الذهب والحرير لإناث أمتي، وحرم على ذكورهم، وهو حديث جيد له شواهد، وهكذا في الحديث الآخر من حديث علي أن النبي ﷺ أخذ حريرًا في يد وذهبًا في اليد الأخرى وقال: هذان حلٍ لإناث أمتي، حرام على ذكورهم.
فالحرير لا يجوز للرجل لا في الملابس الضافية كالقميص ولا في الشراب ولا في غير ذلك، بل يجب عليه تجنب الحرير إلا موضع إصبعين أو ثلاث أو أربع كالعلم والمزرار وخياطة كف جانب القميص ونحو ذلك من الأشياء الخفيفة التي لا تزيد على موضع أربع أصابع لو جمعت.
أما المرأة فهذا حل لها، والشراب ليس بقدر الأربع أصابع بل هو زائد على ذلك، فهو حرام على الرجل إذا كان من الحرير المعروف. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا هل هناك فارق بين الحرير الصناعي والطبيعي سماحة الشيخ؟
الشيخ: المحرم هو الحرير الطبيعي المعروف الذي يستخرج من القز، أما ما يكون يسمى حريرًا من أنواع الملابس اللينة وليس من الحرير الطبعي فالظاهر أنه لا يدخل في ذلك، لكن إذا تجنبه المؤمن احتياطًا وبعدًا عن ملابس النساء وبعدًا عن الليونة التي لا تليق بالرجل يكون هذا أنسب في حق الرجل، وأبعد عن مشابهة النساء في ملابسهن، وأحوط له؛ لأن بعض الملابس التي تسمى حريرًا تشبه الحرير الطبعي، فيخشى على لابسها من أن يصيبه ما يصيب من لبس الحرير المعروف.
فتجنب ذلك والابتعاد عنه، والاحتياط للدين والأخذ بالحيطة يكون أحسن في حق الرجل وأولى وأبعد عن الشبهة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.