الجواب:
الاعتكاف عبادة وسنة، وأفضل ما يكون في رمضان في أي مسجد تقام فيه الجماعة، كما قال تعالى: وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ [البقرة:187] ولا مانع من الاعتكاف في المسجد الحرام والمسجد المدني للرجل والمرأة إذا كان لا يضر المصلين ولا يؤذي أحدًا فلا بأس بذلك.
وهو معتكف يلزم معتكفه، ويشتغل بذكر الله والعبادة، ولا يخرج إلا لحاجة الإنسان كالبول والغائط ونحو ذلك أو لحاجة الطعام إذا كان ما تيسر له من يأتيه بالطعام يخرج لحاجته، كان النبي يخرج لحاجته عليه الصلاة والسلام.
ولا يجوز للمرأة أن يأتيها زوجها وهي في الاعتكاف، وكذلك المعتكف ليس له أن يأتي زوجته وهو معتكف؛ لأن الله قال: وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ [البقرة:187] والأفضل له أن لا يتحدث مع الناس كثيرًا، بل يشتغل بالعبادة والطاعة، لكن لو زاره بعض إخوانه، أو زار المرأة بعض محارمها أو بعض أخواتها في الله وتحدثت معهم فلا بأس، كان النبي ﷺ يزوره نساؤه وهو معتكف ويتحدث معهن، ثم ينصرفن لا حرج في ذلك.
المقدم: جزاكم الله خيرًا. إذًا الاعتكاف هو لزوم مسجد؟
الشيخ: لزوم مسجد لطاعة الله جل وعلا، سواء قليل أو كثير لا يتحدد بيوم ولا بيومين، ليس له حد محدود لا في القلة ولا في الكثرة على الصحيح.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وهو مشروع كما تفضلتم.
الشيخ: وهو مشروع عبادة مشروعة إلا إذا نذره صار واجبًا بالنذر.
المقدم: وفي حق الرجل والمرأة سواء.
الشيخ: والمرأة جميعًا، نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
الشيخ: ولا يشترط أن يكون معه صوم على الصحيح لو اعتكف الرجل وهو مفطر فلا بأس، نعم في غير رمضان يعني.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.