الجمع بين أحاديث النهي عن الأكل والشرب قائمًا والمبيحة لذلك

السؤال:

فهذه رسالة وصلت إلى البرنامج من جمهورية مصر العربية وباعثها أخ لنا من هناك يقول المرسل (سالم . أ. ن) من شبرا، يسأل فيقول: هناك بعض الأحاديث النبوية المطهرة تنهى عن الأكل والشرب واقفًا، وهناك أيضًا بعض الأحاديث تسمح للإنسان بالأكل والشرب واقفًا، فهل معنى ذلك أننا لا نأكل ولا نشرب واقفين أم نأكل ونشرب جالسين وأي الأحاديث أجدر بالاتباع؟

الجواب:

كل الأحاديث الواردة فيها صحيحة جاء عنه ﷺ النهي عن الشرب قائمًا والأكل مثل ذلك، وجاء عنه ﷺ أنه شرب قائمًا، فالأمر في هذا واسع وكلها صحيحة والحمد لله، فالنهي عن ذلك للكراهة، فمن يحتاج للأكل واقفًا أو الشرب واقفًا فلا حرج، فقد ثبت عنه ﷺ «أنه شرب قائمًا وقاعدًا» فإذا احتاج الإنسان إلى ذلك فلا حرج أن يأكل قائمًا ويشرب قائمًا، وإن جلس فهو أفضل وأحسن، وثبت عنه ﷺ «أنه شرب من زمزم واقفًا عليه الصلاة والسلام» وثبت عنه من حديث علي أنه ﷺ «شرب قائمًا وقاعدًا» فالأمر في هذا واسع.

فالشرب قاعدًا والأكل قاعدًا أفضل وأهنأ وإن شرب قائمًا، فلا حرج أو أكل قائمًا فلا حرج والحمد لله.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة