وجوب الطمأنينة في الصلاة والاستعاذة من الوساوس

السؤال:

يقول السائل: هل الذي لا يخشع في صلاته كالذي لا يصلي؟ وماذا يعمل من كانت عنده وساوس من الشيطان تمنعه من الخشوع في صلاته؟ أرشدونا جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الطمأنينة لابد منها، تقدم في حديث الأعرابي أن النبي ﷺ أمره بإعادة الصلاة، وقال حذيفة للذي لم يطمئن: "إنك ما صليت ولو مت على هذا مت على غير الفطرة التي فطر عليها محمد ﷺ".

فلابد من الطمأنينة في ركوعه وسجوده، وبين السجدتين، وبعد الركوع لابد أن يطمئن ويخشع، يقول الله سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2]، لابد أن يطمئن، إذا سجد اطمأن حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، وإذا ركع اطمأن حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، وإذا رفع من الركوع اطمأن حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، وإذا جلس بين السجدتين اطمأن حتى يرجع كل فقار إلى مكانه، هذا هو الواجب على المصلي.

أما الوساوس فالواجب التعوذ بالله من الشيطان، إذا عرضت لك انفث عن يسارك ثلاث مرات وقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات، وتزول إن شاء الله، جاهد نفسك ولا تطاوع الشيطان بالوساوس، بل احذرها وارفضها، وتعوذ بالله من الشيطان عند وجودها اتفل عن يسارك ثلاث مرات وقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات، وتزول إن شاء الله.

المقدم: أحسن الله إليكم يا سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة