حكم الجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء من غير عذر

السؤال:

عندنا طائفة في اليمن يقال لهم: المكارمة، يجمعون صلاة الظهر، والعصر باستمرار، ويكون هذا الجمع بين الوقتين، فما رأي الإسلام في ذلك؟ وما هي عقيدة المكارمة؟ 

الجواب:

هذا معروف عن الشيعة المكارمة، الشيعة الباطنية، ومعروف عن الشيعة في غالب أنواعهم أنهم يجمعون بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، وهذا خطأ عند أهل السنة والجماعة، وغلط، النبيﷺ وقت الأوقات، وبينها، فلما بين وقت الظهر، والعصر، وبين المغرب، والعشاء؛ قال: الصلاة بين هذين الوقتين، وعلمه جبرائيل ذلك..

فالوقت محفوظ بينه الله فهو موضح بالكتاب، والسنة، مبين في القرآن الكريم، وفي السنة المطهرة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- فعلى المسلمين أن يعملوا بذلك، وأن يصلوا الصلاة في وقتها، الظهر في وقتها، والعصر في وقتها، والمغرب في وقتها، والعشاء في وقتها، والفجر في وقتها، ولا يجوز لهم التأسي بمن خالف أمر الله، وابتدع في الدين ما لم يأذن به الله من الشيعة، وغير الشيعة، وعلى من يتصل بهم أن ينصحهم، ويقول لهم: إذا كنتم مسلمين؛ فاستقيموا على طريق الإسلام، وصلوا الصلاة لوقتها. 

والمكارمة بلغنا عنهم أنهم على دين الباطنية، ولكن يخفون ذلك، وقد سألت بعض رؤسائهم، وقادتهم؛ فأبى أن يخبرني، وقال : نحن على دينكم، وعلى طريقتكم، وليس عندنا ما يخالفكم، فلم يستطع أن يبين لنا شيئًا من عقيدته.

ولكن المشهور عن أهل العلم الذين عرفوهم أنهم على دين الباطنية، وعلى دين الرافضة في تعظيم أهل البيت، ودعائهم من دون الله، وعبادتهم من دون الله، كعلي، والحسن، والحسين، وفاطمة، يدعونهم من دون الله، وبهم يستغيثون، ولهم ينذرون، ولهم يذبحون، هكذا بلغنا عن الرافضة، ومن أشباههم من الباطنية. 

ولكن بعضهم ينافق؛ إذا كان المسلمون ينافق، ولا يبين ذلك، ويخفيه، ولكنهم قد يتظاهرون بشيء من بدعهم، كهذه البدعة التي هي الجمع بين الصلاتين من دون عذر، أما إن كان لعذر كالمسافر؛ يجمع ما في بأس، المريض يجمع لعذر؛ لا بأس.

السؤال: ويقولون في الأذان: حي على خير العمل؟

الجواب:  بدعة أيضًا، قولهم في الأذان: حي على خير العمل، وقولهم في الأذان: أشهد أن عليًّا ولي الله، بدعة، ما هو في الأذان الصحيح، هذه بدعة زادوها، والكلام مثل ما سمعتم، ما في هذه الزيادة، هذه الزيادة باطلة، ولا أساس لها.

فتاوى ذات صلة