الجواب: وإذا كنتِ صادقة فيما ذكرتِ فالمذكور ليس بمسلم ولا نصراني، بل هو كافر ملحد لا دين له، نسأل الله لك العافية والسلامة منه، ولا يجوز لكِ البقاء معه، بل يجب عليكِ أن تطلبي منه صك الطلاق، وسوف يعوضكِ الله خيرًا منه إن شاء الله؛ لقول الله سبحانه في سورة الطلاق: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3]، وقوله سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4]، وأنت أحق بولديك منه، لأنه كافر وأنت مسلمة، والولد الصغير يتبع خير الأبوين دينًا، ودين الإسلام هو الدين الحق، وما سواه من الأديان باطل؛ لقول الله في سورة آل عمران: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ [آل عمران:19]، وقوله سبحانه: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران:85]، وقوله في سورة المائدة: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِينًا [المائدة:3].
وأسأل الله أن يثبتنا وإياك على الإسلام، وأن يجعل لك من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، وأن يعوضك عن هذا الزوج زوجًا مسلمًا صالحًا خيرًا منه. كما أسأله سبحانه أن يهدي زوجك هذا للإسلام، وأن يرده إلى الحق، وأن يعيذه من شر نفسه وشر الشيطان وشر جلساء السوء، إنه جل وعلا جواد كريم وعلى كل شيء قدير[1].
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وأسأل الله أن يثبتنا وإياك على الإسلام، وأن يجعل لك من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، وأن يعوضك عن هذا الزوج زوجًا مسلمًا صالحًا خيرًا منه. كما أسأله سبحانه أن يهدي زوجك هذا للإسلام، وأن يرده إلى الحق، وأن يعيذه من شر نفسه وشر الشيطان وشر جلساء السوء، إنه جل وعلا جواد كريم وعلى كل شيء قدير[1].
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس العام لإدارات البحوث
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
- صدر من مكتب سماحته ردًا على رسالة من الأخت و. س. ح. ف. من أسبانيا، ونشر في هذا المجموع ج (6) ص 311. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 21/ 80).