الحكم على حديث العلماء ورثة الأنبياء إذا لم يتبعوا السلطان

السؤال:

ما صحة حديث: "العلماء ورثة الأنبياء إذا لم يتبعوا السلطان" أو إذا لم يتبعوا الدنيا، فإن اتبعوا الدنيا..؟

الجواب:

أما الحديث أن العلماء ورثة الأنبياء فهذا معروف، وله طرق، وهو جيد، أما زيادة: إذا لم يتبعوا السلطان، أو نحو هذا فهذه لا أصل لها، هذه زيادة باطلة، ما لها أصل في الحديث.

لكن معروف أن زيارة السلطان، والاتصال بالسلطان على قسمين: الزيارة التي يرجى منها الخير، والتوجيه، والإرشاد، والنصيحة، هذه مطلوبة، والزيارة التي للميل، والهوى، والموافقة على الباطل، وغير ذلك مما يضر المسلمين، هذه لا تجوز.

فالزيارة قسمان للسلاطين، والأمراء، والملوك، من زارهم للتوجيه، والإرشاد والنصيحة، وإرشادهم إلى الخير، وتوجيههم إليهم، وتحذيرهم من خلافه، فهو مأجور، وهذا واجب عليه، وقد زار أهل العلم السلاطين من عهد الصديق، إلى عهد بني أمية، إلى عهد بني العباس، إلى غيرهم، فما زال أهل العلم يزورنهم، ويتصلون بهم؛ للتوجيه، والإرشاد، والنصيحة، والشفاعة للمظلومين، ورفع الظلم إلى غير ذلك.

أما زيارة الأمراء، والسلطان لأجل المال، والشهوات، والطعام، والأكل، فهذا مذموم. 

فتاوى ذات صلة