الجواب:
طالب الشريعة لا شك أن يُقتدى به ويُحسن به الظن، وهذا مما يوجب عليه الحرص والحذر، فعليه أن يطالع الكتب ويسمع السنة، ويذاكر مع إخوانه ومع زملائه، لكن ما دام في الدراسة لا يكثر حتى ينهي الدراسة؛ حتى لا ينشغل فكره بما يضعفه في الدراسة، ولكن مع ذلك كلما تيسر له فرصة طالع المشكل عليه، وسأل أهل العلم، ويبحث مع إخوانه وزملائه ومع بعض الأساتذة، فتكون عنده همة عالية؛ فلا يكتفي بالدروس، لكن على قدر المستطاع حتى يتم وحتى يتخرج -إن شاء الله- ثم بعد ذلك يتوسع في المطالعة.
فالدراسة في كلية الشريعة ليست كل شيء، بل هي تمهيدية، وهكذا الماجيستير والدكتوراة ليستا بكافيتين، بل لابد من مزيد الدراسة بعدهما، والمطالعة في كتب أهل العلم، والعناية؛ حتى يموت الإنسان وهو مستمر في طلب العلم حتى ولو بلغ مائة سنة[1].
فالدراسة في كلية الشريعة ليست كل شيء، بل هي تمهيدية، وهكذا الماجيستير والدكتوراة ليستا بكافيتين، بل لابد من مزيد الدراسة بعدهما، والمطالعة في كتب أهل العلم، والعناية؛ حتى يموت الإنسان وهو مستمر في طلب العلم حتى ولو بلغ مائة سنة[1].
- مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (24/ 23).