فضل قراءة القرآن بتدبر

السؤال:
الأخت/ ع. م. أبو سعيد من الدار البيضاء في المغرب. تقول في رسالتها: هل هناك فرق في الأجر بين قراءة القرآن في المصحف أو عن ظهر قلب؟ وإذا قرأت القرآن في المصحف فهل تكفي القراءة بالعينين، أم لابد من تحريك الشفتين؟ وهل يكفي تحريك الشفتين أم لابد من إخراج الصوت؟ نرجو التفصيل يا سماحة الشيخ؟

الجواب:
لا أعلم دليلًا يفرق بين القراءة في المصحف أو القراءة عن ظهر قلب، وإنما المشروع التدبر وإحضار القلب -سواء قرأ من المصحف أو عن ظهر قلب-.
وإنما تكون قراءة إذا سمعها، ولا يكفي نظر العينين، ولا استحضار القراءة من غير تلفظ، والسنة للقارئ أن يتلفظ ويتدبر، كما قال الله : كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ [ص:29]، وقال : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24].
وإذا كانت القراءة عن ظهر قلب أخشع لقلبه، وأقرب إلى تدبر القرآن فهي أفضل، وإن كانت القراءة من المصحف أخشع لقلبه، وأكمل في تدبره كانت أفضل. والله ولي التوفيق[1].
 
  1. السؤال من (المجلة العربية). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 24/ 352).
فتاوى ذات صلة