الحث على قراءة القرآن بالتدبر

السؤال:
كم يومًا يحتاج الإنسان إلى ختم القرآن بالفهم والتدبر؟ وهل إذا ختم القرآن في شهرين يكون قد تأخر في قراءته؟ أفيدونا -أفادكم الله-.

الجواب:
النبي ﷺ قال لعبدالله بن عمرو بن العاص: اقرأ القرآن في شهر، فلم يزل يقول: زدني يا رسول الله، حتى قال: اقرأه في أسبوع[1] ثم طلب الزيادة إلى ثلاث.
وكان الصحابة يقرأون في أسبوع، فالأفضل في أسبوع، وإذا تيسر في الثلاثة أيام فلا بأس، لكن مع العناية بالتدبر والتعقل والخشوع.
وإذا قرأ الإنسان القرآن في شهر أو شهرين فلا حرج، لكن مع التدبر، وإذا رتب الإنسان القراءة كل شهر؛ يقرأ كل يوم جزءًا فهذا حسن، فقد قال النبي ﷺ لعبدالله بن عمرو بن العاص: اقرأه في شهر، فالحسنة بعشر أمثالها فالمقصود: أن يتحرى في قراءته الخشوع والتدبر والتعقل والاستفادة، فمن قرأه في شهر أو شهرين أو أقل أو أكثر فلا حرج، لكن يكره أن يكون ذلك في أقل من ثلاث، فأقل شيء ثلاثة أيام يقرأ في ثلاثة أيام ولياليها؛ في كل يوم وليلة عشرة أجزاء، هذا أقل ما ورد[2].
 
  1. أخرجه البخاري في كتاب (فضائل القرآن)، برقم: 4664-4666، باب (في كم يقرأ القرآن؟)، ومسلم في كتاب (الصيام)، برقم: 1963، 1964، باب (النهي عن صوم الدهر). 
  2. من برنامج (نور على الدرب). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 24/ 354).
فتاوى ذات صلة