لا حرج في الاجتماع على تلاوة القرآن

السؤال:
أقوم أنا وزملائي في العمل بالاجتماع ليلة في الأسبوع نتلو فيها آيات محددة من كتاب الله؛ للتعلم وإجادة القرآن، ثم نتحدث بعد ذلك في أمور عديدة، وقد سمعنا أنه لا يجوز الاجتماع من أجل التلاوة، ويجوز من أجل الحفظ، فهل هذا صحيح؟

الجواب:
لا حرج في الاجتماع من أجل التلاوة ومدارسة القرآن وحفظه، والتفقه في الدين؛ لقول النبي ﷺ: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده[1] رواه الإمام مسلم في صحيحه.
وثبت عن النبي ﷺ أنه كان يعرض القرآن على جبرائيل عليه السلام ويدارسه إياه كل ليلة في رمضان، وكان ﷺ يجلس مع أصحابه كثيرًا يقرأ عليهم القرآن، ويذكرهم بالله وربما أمر بعض أصحابه أن يقرأ عليه بعض القرآن.
وفيما ذكرنا كله دلالة صريحة على شرعية الاجتماع لسماع القرآن، ومدارسته والمذاكرة فيه ومدارسة العلم. والله ولي التوفيق[2].
  1. أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار)، باب (فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر)، برقم: 4867. 
  2. نشر في كتاب (فتاوى إسلامية)، جمع الشيخ/ محمد المسند، الجزء: الرابع، ص: 10. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 24/ 376).
فتاوى ذات صلة