سؤال: يقال إن هناك رجالًا من رجال الحظوة وهم يحجون بدون وسيلة مواصلات، ويقال: إنهم يحضرون الجنازة في مكة وهم أصلا موجودون في منطقة بعيدة جدًا، فهل سخرت لهم الريح مثلا في تنقلاتهم؟ نرجو التوجيه.
جواب: هذه الأمور لا أصل لها في الشرع المطهر، وهي من خرافات بعض الناس الباطلة، وقد يدعيها بعض الصوفية الذين يزعمون أن لهم كرامات يستطيعون بها أن يصلوا إلى مكة من دون سيارات ولا طائرات ولا غير ذلك، وهذا من خرافاتهم وكذبهم، وقد يكون لبعضهم اتصال بالجن وعبادة الجن فتحمله الجن إلى مكة وغيرها، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله وغيره من أهل العلم.
فالخلاصة أن هذه الأخبار إما أن تكون من قبيل الخرافات التي يقولها بعض الصوفية وأشباههم من الذين يزعمون أنهم أولياء ولهم كرامات وهم كاذبون في ذلك، وإما أن يكون من أولياء الشيطان فتحمله الشياطين وتنقله من مكان إلى مكان؛ لأنه عبدها وأطاعها فلما خدمها وعبدها خدمته في النقل من مكان إلى مكان.