السؤال:
سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، حفظه الله ورعاه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سماحة الشيخ، إنني شاب من خارج المملكة، وفي بلدنا منتشر السحر بكثرة، ويوجد سحرة ومشعوذون يمارسون نوعًا من السحر يسمى التأكيد والتعقيد، أي: الربط، وهو أن يتزوج الرجل ولا يستطيع أن يصل إلى زوجته بالجماع، ويقول: إنه عملوا له سحرا فلا يستطيع ممارسة الجماع مع زوجته، فمنهم من يطلقها ويدعي الفشل، والبعض الآخر يذهب لساحر كي يفك عليه ويسموه التفسيخ، أو بمعنى إبطال السحر، ويعطيه أوراقًا منها ما يغتسل به، وبعضها يتوضأ منها، وبعضها يحرقها ويتبخر بها، والبعض منها يربطها فوق ذكره، وللعلم أن الأوراق فيها طلاسم لا يعرف ما معناها، والبعض من القرآن، والبعض على شكل نجوم ورموز.
وأحيطكم علما أن بعض الشباب يرفض الزواج خوفًا من هذا الفعل، والبعض الآخر يذهب إلى السحرة قبل الزواج بغرض أخذ أوراق من السحر كوقاية، وإذا نصحنا مثل هؤلاء الشباب بعدم الذهاب إلى السحرة وأن هذا العمل شرك بالله ، يعتذر بأنه يجوز علاج السحر بالسحر، دون دليل واضح.
لذا نرجو من فضيلتكم النصح والتوجيه بما يلزم تجاه هذا الفعل، وما طرق الوقاية من هذا السحر من الكتاب والسنة؟ وهل هناك أدلة على علاج السحر بالسحر؟ وجزاكم الله خير الجزاء، وبارك فيكم وفي علمكم.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعده: لا يجوز إتيان السحرة ولا سؤالهم، بل يجب الحذر من ذلك والرفع عنهم للمحكمة في بلادكم حتى يعاقبوا بما يستحقون، وفق الله الجميع لمعرفة الحق واتباعه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مفتي عام المملكة العربية السعودية
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز