حكم دعاء ختم القرآن في الصلاة

السؤال:

ما حكم دعاء ختم القرآن، وهل يكون خارج الصلاة أم داخلها؟

الجواب:

الأولى للإمام أن يقرأ دعاء ختم القرآن في الصلاة، ولكن لا يطيل على الناس، فيتحرى الدعوات المفيدة الجامعة مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي ﷺ يستحب جوامع الدعاء، ويدع ما سوى ذلك، فالأفضل للإمام في ختم القرآن وفي القنوت تحري الكلمات الجامعة وعدم الإطالة على الناس، فيقرأ بالدعاء اللهم اهدنا فيمن هديت الذي ورد في حديث الحسن في القنوت، ويزيد ما تيسر معه من الدعوات الطيبة، كما زاد عمر بن الخطاب ، بدون تكلف أو مشقة على الناس، وهكذا في دعاء ختم القرآن، فيدعو ما تيسر من الدعوات الجامعة، ويبدأ ذلك بحمد الله والصلاة على رسول الله ﷺ، ويختم بما تيسر من صلاة الليل أو في الوتر مع عدم الإطالة التي تضر بالمصلين، وهذا الأمر معروف عن السلف وتلقاه الخلف عن السلف.

وكان أنس إذا أكمل القرآن جمع أهله ودعا في خارج الصلاة، أما في الصلاة فلا أحفظ عنه شيئًا في ذلك ولا عن غيره من الصحابة، لكن ما دام يفعله في خارج الصلاة، فهكذا في الصلاة؛ لأن الدعاء مشروع في الصلاة، وليس بأمر مستنكر.

ولا أعلم عن السلف أن أحدًا أنكر دعاء ختم القرآن في داخل الصلاة، كما أنني لا أعلم من أنكره خارج الصلاة، وهذا هو الذي يعتمد عليه أنه معلوم عند السلف، وقد درج عليه أولهم وآخرهم، فمن قال: إنه منكر فعليه بالدليل[1].
 
  1. نشر في مجلة الدعوة العدد 1710 في 13/6/ 1420 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 30/34). 
فتاوى ذات صلة