وجوب المحافظة على الصلاة مع الجماعة في المساجد

السؤال:
نرى ولله الحمد كثرة المصلين في المسجد خلال أيام شهر رمضان المبارك، ولكننا نفتقدهم بعد انتهاء الشهر. فما نصيحتكم؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:
نصيحتي لجميع المسلمين من الرجال المحافظة على الصلاة مع الجماعة في المساجد في جميع الأوقات؛ لقول النبي ﷺ: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا لعذر، وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن العذر فقال: خوف أو مرض، واستأذنه ﷺ أعمى قائلًا: إني رجل أعمى، وليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له ﷺ: هل تسمع النداء بالصلاة، قال: نعم، قال: فأجب أخرجه الإمام مسلم في صحيحه؛ ولقوله ﷺ: لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلًا فيؤم الناس، ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم، وقال ابن مسعود : لقد رأيتنا وما يتخلف عنها -يعني الصلاة في الجماعة- إلا منافق أو مريض. اهـ.
فالواجب على كل مسلم أن يتقى الله، وأن يصلي مع الجماعة في المساجد لهذه الأحاديث الصحيحة. والله ولي التوفيق[1].
 
  1. نشر في مجلة الدعوة، العدد 1690 بتاريخ 20 محرم 1420 هـ (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 30/107). 
فتاوى ذات صلة