ما واجب المسلمين تجاه الحداثيين؟

السؤال:
الحداثة منهجٌ فكريٌّ إلحاديٌّ يُنكره الإسلام، فما هو واجب المسلمين تجاه هذا المنهج؟ وهل هذه الدَّعوة الهدَّامة منهجٌ فكريٌّ أدبيٌّ كما يدَّعي الحداثيون أم هو منهجٌ فكريٌّ شاملٌ للحياة؟ أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء.

الجواب:
حكم هذا المذهب الجديد الحداثي حكم غيره من المنكرات، الحداثيون حسبما علمنا منهم لهم أساليب جديدة غريبة مُعقَّدة، قصدوا بها الخداع -خداع الناس- والدعوة إلى الباطل بصفةٍ مُقنَّعةٍ ملفوفةٍ لا ينتبه لها كلُّ أحدٍ.
فالحداثيون يجب الإنكار عليهم، وبيان زيفهم وباطلهم، ولا يجوز السماح لهم بالنشر؛ لأنهم مُضلون يدعون إلى محاربة الشريعة، وإنكار كل قديم، وأن يكون الإنسان حرًّا يفعل ما يشاء ولا يتقيد بقرآنٍ ولا سنةٍ، بل كالبهيمة ليس لها ما يحجزها من عقلها وعلمها، فهؤلاء هم أشباه أولئك: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا [الفرقان:44].
وليس مذهبًا أدبيًّا، ولكنه مذهبٌ إلحاديٌّ، مذهب كفرٍ، مذهب ضالٌّ مُضلٌّ يجب القضاء عليه.
فتاوى ذات صلة