ما حكم قصر الصلاة بين مكة وجدة؟

السؤال:
أحيانًا أنزل إلى جدة، فما حكم القصر والجمع بين مكة وجدة؟

الجواب:
الشيخ: الأصل أنَّ جدة سفر من مكة، هذا هو الأصل، وأن المسافة 70 كيلو أو أكثر، ولكن بلغني أخيرًا أن البنايات تقاربت، وامتدَّ بناء مكة، وامتدَّ بناء جدة إلى مسافةٍ طويلةٍ، حتى صارت الفجوةُ التي بينهما قليلة، وهذا يحتاج إلى تأمُّلٍ ونظرٍ، فإذا كان بين البناءين شيءٌ يسيرٌ لا يُعدُّ سفرًا –مثل: عشرين كيلو، ثلاثين كيلو- زالت الرخصةُ، صار ما هو بسفرٍ؛ لقرب البلد من البلد، هذا يحتاج إلى تأمُّلٍ، أما إذا كانت المسافة سبعين كيلو أو نحوها أو ثمانين كيلو فلا عبرةَ بالبنايات المتقطعة، الأبنية المتقطعة لا عبرةَ بها، المقصود البناء المتصل، بناء مكة المتصل، وبناء جدة المتصل.
فهذا محل نظرٍ، وإذا احتاط ولم يقصر فهذا حسنٌ إن شاء الله، إن احتاط وصلَّى أربعًا فهذا حسنٌ إن شاء الله.
فتاوى ذات صلة