الجواب:
دور العقل في هذا التَّفهم والتَّعقل، ومعرفة المعنى، والنظر في الأسانيد -فيما يتعلق بالسنة- وصحّتها، وليس له أن يُقدّم ما يرى على الكتاب والسنة، بل..... يجب أن تخضع للكتاب والسنة، وليس لأهل الإسلام أن يُقدِّموا عقولهم أو آراءهم على ما قاله الكتاب والسنة، لا، فالعقل تابعٌ، وإنما وظيفته أن يتأمّل ويتفقه ويعمل، وليس له أن يشرع، فالذين شرعوا من الجهمية والمعتزلة وغيرهم هلكوا ووقعوا في أنواعٍ من الباطل؛ لتقديمهم العقول على النصوص، والواجب إخضاع العقول وإخضاع القلوب وإخضاع النفوس للنصوص، وأن يكون المؤمن تابعًا لكتاب الله، ولما صحَّت به السنةُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن يستعمل عقله في معرفة المعنى، في صحَّة الحديث وعدم صحَّته، يسأل أهل العلم، ينظر في الطرق المؤدية إلى ذلك، هذه هي وظيفة العقل، أما أن يُقدّم رأيه على ما ثبت أنه من شرع الله فلا.