الجواب:
ليس له أصلٌ، ولا نعلم له أصلًا، لكن إذا وقع صدفةً من غير قصدٍ -إذا اجتمعوا وقرأ واحدٌ منهم- فلا بأس، أما أن يُتَّخذ لهذا نظامٌ فهذا ليس له أصلٌ في العزاء، لا وجود القرَّاء، ولا إيجاد المآكل والمطاعم، ولا غير ذلك.
لكن أهل الميت إذا نزل بهم الضيفُ لا بأس أن يُكرموه، أو جاءتهم أطعمةٌ كثيرةٌ ودعوا إليها مَن يأكلها لا بأس، أما أن يُقيموا مأتمًا لأجل الميت، فيذبحوا الذَّبائح لأجل الميت، ويدعوا القرَّاء لأجل الميت، هذا ليس له أصلٌ، بل هو من البدع التي أحدثها الناسُ، أما كونهم اجتمعوا وجلسوا في مكانٍ يتذاكرون، أو يُعزِّي بعضُهم بعضًا، وقرأ أحدُهم بعض الآيات، هذا طيبٌ.