هل فضل "حُمْر النَّعم" يعمُّ هداية مسلم عاصٍ؟

السؤال:
هل هداية الإنسان من الضَّلال إلى الصلاح مع كونه مسلمًا يدخل في حديث: «لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك من حُمْر النَّعم»؟

الجواب:
الذي يظهر العموم، وإن كان في اليهود ودخولهم في الإسلام، لكن العبرة بعموم الألفاظ، لا بخصوص الأسباب، وفضل الله واسعٌ ، فإذا هدى الله على يد الإنسان إنسانًا من الكفر حتى دخل في الإسلام فهذا داخلٌ في الحديث بلا شك، وإذا هداه الله على يديه من الخمر ومن الزنا، أو من العقوق؛ فهو خيرٌ له من حمر النعم، كذلك نعمة عظيمة، هدى الله على يديه أخًا له كان يعق والديه، فهداه الله بأسبابه، كان زنَّاءً فهداه الله بأسبابه، كان سِكّيرًا فهداه الله بأسبابه، كان مُرابيًا فهداه الله بأسبابه، وهو مسلمٌ؛ نرجو لك هذا الفضل، وأنَّ لك هذا الفضل الذي قاله النبيُّ ﷺ: خيرٌ لك من حمر النعم، بل خيرٌ من الدنيا وما عليها؛ لأنَّ الرسول أراد به التَّمثيل، ليس المراد الحصر، لكن لما كانت حُمْرُ النَّعم معروفة عند العرب ويُفضلونها كثيرًا مثَّل بها عليه الصلاة والسلام.
فتاوى ذات صلة