ج: لا يجوز الذهاب إلى العرافين والسحرة والمنجمين والكهنة ونحوهم، ولا يجوز سؤالهم ولا تصديقهم، ولا يجوز التداوي عندهم بزيت ولا غيره؛ لأن الرسول ﷺ نهى عن إتيانهم وسؤالهم وعن تصديقهم؛ لأنهم يدعون علم الغيب، ويكذبون على الناس، ويدعونهم إلى أسباب الانحراف عن العقيدة.
وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه قال: من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة أخرجه مسلم في صحيحه، وقال ﷺ: «من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ»، وقال عليه الصلاة والسلام: ليس منا من سحر أو سحر له، أو تطير أو تطير له، أو تكهن أو تكهن له والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
وفيما أباح الله من التداوي بالرقية الشرعية والأدوية المباحة عند المعروفين بحسن العقيدة والسيرة ما يكفي والحمد لله.
والله ولي التوفيق[1].
- نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1498) بتاريخ 8/2/1416 هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 8/ 157).