هل للمرأة فضل الجماعة لو صلت بالمسجد؟

السؤال:
هل المرأة التي تُصلي في المسجد لها سبع وعشرون درجة أم أنَّ المرأة غير داخلةٍ في فضل الجماعة؛ لكونها غير مُكلَّفةٍ بصلاة الجماعة؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا.

الجواب:
الأفضل للمرأة صلاتها في بيتها، ولها في صلاتها في بيتها أكثر من سبع وعشرين درجة؛ لأن صلاتها في البيت أفضل، فتُعطى أفضل من صلاتها مع الجماعة.
وإن صلَّت مع الجماعة مع التَّستر والبُعد عن أسباب الفتنة وعدم التَّعطر لمصلحةٍ شرعيةٍ: لتسمع علمًا، أو خطبة الجمعة؛ فلا بأس بذلك لهذا المقصد الصالح، وليس لزوجها منعها من ذلك إذا تعاطت الستر والبُعد عن أسباب الفتنة، فلا بأس بذلك، يقول ﷺ: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تَفِلات يعني: لا رائحةَ لهن تفتن الناس، وهكذا لا تبرج، كما قال : وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33].
والتَّبرج: إظهار المحاسن والمفاتن: من شعورٍ، أو وجهٍ، أو أقدامٍ، أو يدٍ، أو غير ذلك، إذا ظهرت مستورةً مُتحجبةً بغير تعطرٍ لقصدٍ صالحٍ: لحضور خطبة الجمعة، أو سماع العلم؛ فلا بأس بذلك لهذا المقصد الصالح، وصلاتها في بيتها خيرٌ لها وأفضل، ونرجو لها أكثر من سبعٍ وعشرين درجة.
فتاوى ذات صلة